أنتجت شركة "روساتوم تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد" ( "روسات" التابعة لشركة "تفيل" للوقود النووي، المتفرعة عن مجموعة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية) نماذج أولية لصمامات لأقنعة الأكسجين "فنتوري" وهي مكونات مهمة تستخدم في أجهزة التنفس الاصطناعي، وأكدت استعدادها للشروع في طباعة تلك الصمامات بتكنولوجيا الأبعاد الثلاثية.
وقد تضاعفت الحاجة إلى هذه الصمامات عدة مرات على خلفية التفشي المستمر لجائحة فيروس كورونا "كوفيد ١٩" في العالم. وتتيح القدرات الإنتاجية المتوفرة لدى شركة "روسات" تصنيع حوالي 300 صمام أسبوعيا باستخدام بوليمر متوافق حيويا لا يتطلب معالجة إضافية.
وتستخدم صمامات "فنتوري" بالاقتران مع أقنعة التنفس لتوفير الأكسجين بمعدلات تدفق منخفضة. وهذه الصمامات هي في الواقع، قطع غيار وصممت للاستخدام على مدى قصير حيث يجب استبدالها بأخرى كل بضع ساعات. وفي وقت تعاني فيه دول كثيرة من حاجة ماسة إلى صمامات "فنتوري" برزت الطباعة ثلاثية الأبعاد كحل ناجع
سيساعدها على تغطية النقص الذي أحدثتها جائحة فيروس كورونا.
وقال أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لـ"روساتوم": "تقوم شركات القطاع النووي الروسي بتعبئة قدراتها لمواجهة وباء فيروس كورونا، حيث تحشد جميع الشركات التابعة لـ"روساتوم" والمتخصصة في الأبحاث الطبية وإنتاج المعدات الطبية، قدرات إنتاجية وموارد فكرية ستمكنها من التحول السريع لإنتاج المعدات واللوازم التي يحتاجها الأطباء لمكافحة فيروس كورونا المستجد. لقد أبلغنا كلا من وزارات الصحة والطوارئ والدفاع الروسية والهيئة الفيدرالية لحماية حقوق المستهلك، بإمكانياتنا في مجال إنتاج صمامات "فنتوري"، وسنبدأ بإنتاج الصمامات في أقرب وقت عند الضرورة".
من جانبه، قال ميخائيل توروندايف، المدير العام لشركة "روسات"، مشددا: "قامت شركتنا بصفتها شركة تماكل المشروعات لـ"روساتوم" في مجال الطباعة الثلاثية الأبعاد، بدراسة إمكانيات هذه التكنولوجيا لتصنيع صمامات لأجهزة التنفس الاصطناعي، وأنتجت نماذج أولية للصمامات، وهي جاهزة الآن لإطلاق الإنتاج وتوريدها إلى المؤسسات الطبية. وإضافة إلى الصمامات، بإمكاننا استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أقنعة الأكسجين وأقنعة التنفس وغيرها من المعدات الطبية".