الفعالية أصبحت بمثابة منصة دولية لمناقشة مزايا تطوير الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة

4 كانون الأول\ديسمبر، دبي – أقامت شركة روساتوم الحكومية على هامش مؤتمر المناخ COP28 يوم "محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة"، حيث تم تقديم طيف واسع من الحلول التكنولوجية لتحقيق الأهداف المناخية وضمان مستقبل خال من الكربون. وهنا لابد من الاشارة إلى أنه تم تنظيم لأول مرة يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة بدعم من شرطة روساتوم الحكومية في معرض إكسبو 2020.

وفي هذا الصدد أشار أليكسي ليخاتشوف مدير عام شركة روساتوم في رسالة فيديو للضيوف والمشاركين في يوم "محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة" قائلاً:

"نحن واثقون بأن الطاقة النووية سوف تصبح بالتأكيد أساس التوازن للطاقة منخفضة الكربون الذي نسعى جميعاً لتحقيقه. وسوف تحتل محطات التوليد النووي الصغيرة، باعتبارها أحد الحلول التكنولوجية الموثوقة، مكانه الصحيح في صناعة الطاقة النووية في المستقبل. إنني على ثقة من أن مقترحات روساتوم في مجال الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة ستصبح خيارًا فعالاً والأهم أنها صديقة للبيئة لتلك البلدان التي، لعدد من الأسباب، لم تفكر لنفسها سابقًا في توليد الطاقة النووية".

تم افتتاح الفعالية بعرض زاهي الألوان متعدد الوسائط يوضح أهمية الحفاظ على الانسجام بين الإنسان والطبيعة في ياقوتيا، حيث بدأت روساتوم في تنفيذ مشروع فريد من نوعه لمحطة طاقة نووية منخفضة الاستطاعة. وهذه المحطة الكهربائية المصممة لإعطاء زخم لتنمية الاقليم يجري بناؤها بكل حرص على النظام البيئي الهش في القطب الشمالي. ومن المقرر أن يتم تشغيل المحطة النووية منخفضة الاستطاعة الأرضية في ياقوتيا في عام 2028. بالإضافة إلى المشروع الذي تم عرضه، تشمل محفظة شركة روساتوم أيضًا محطة الطاقة النووية العائمة الوحيدة في العالم، أمحطة "الأكاديميك لومونوسوف". وهنا لابد من التنويه إلى حقيقة أنه منذ بدء التشغيل التجاري في نهاية عام 2019، أنتجت محطة الطاقة النووية العائمة أكثر من 700 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء لمدينة بيفيك، التي تقع في أقصى شمال روسيا. وبناء على هذه التجربة، يجري العمل على تطوير تكنولوجيا من الجيل الجديد من مجموعات الطاقة العائمة المعتمدة على مفاعلات RITM-200. ومن المخطط أن تبدأ هذه المجموعات - بحلول عام 2029 - في توفير الطاقة لتطوير منطقة مناجم بايمسكايا في تشوكوتكا. وتقوم روساتوم أيضًا بتنفيذ مشروع المفاعلات الصغيرة "شيلف-م" بقدرة تصل إلى 35 ميغاواط، وسيتم إطلاق أول محطة تعتمد على هذه التقنية بحلول عام 2030.

وخلال كلمته أكد كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام - مدير قسم التنمية والأعمال الدولية لشركة روساتوم قائلاً: "هناك أكثر من 70 مشروعاً من المفاعلات النموذجية الصغيرة في العالم في مرحلة التصميم. وهنا لابد من الاشارة إلى إن روساتوم هي شركة التكنولوجيا الوحيدة التي ترجمت الأقوال إلى الأفعال. ونحن اليوم وضعنا أمام أعيننا – لدى تنفيذ مشاريعنا في ياكوتيا وتشوكوتكا - مهمة إظهار الكفاءة الاقتصادية والموثوقية لمحطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة. إن إنشاء قاعدة مرجعية من هذه المحطات في الشرق الأقصى سيفتح سوقاً ضخمة لهذه التكنولوجيا، تماماً كما أظهرت مرجعية محطات الطاقة النووية الروسية القائمة على مفاعلات الجيل الثالث+ VVER-1200 للعالم أجمع أن الطاقة النووية هي حل آمن لمشكلة المناخ. نحن على ثقة من أن الخبرة المكتسبة في السنوات المقبلة ستسمح لنا أن نقدم لشركائنا حول العالم أفضل الحلول في مجال محطات الطاقة النووية".

كما ألقى كلمات كبار المسؤولين من الوزارات المعنية وشركات الطاقة من مختلف البلدان وعلى رأسهم المديرة العامة للرابطة النووية العالمية سما بلباو إي ليون ضمن حلقة النقاش في يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة. حيث أشار المشاركون في المناقشة عن الكيفية التي يمكن بها لمحطات الطاقة النووية الصغيرة أن تحل مجموعة واسعة من مشاكل التنمية الوطنية.

وفي نهاية يوم محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة، قدمت إدارة شركة روساتوم مفهوم بناء مشروع محطة نووية منخفضة الاستطاعة في منغوليا إلى السيد دا لايجارغال دورزدابالو المدير التنفيذي لشركة موناتوم الحكومية المنغولية. وبالفعل شهد الحفل تطور التعاون بين روساتوم والشركاء الأجانب وأكد الطلب على تقنيات المفاعلات الصغيرة في أسواق الطاقة الدولية.

الجدير بالذكر أن:

مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ يعتبر أكبر منتدى يركز على قضايا جدول أعمال المناخ، كما أنه أعلى هيئة تفاوضية لتنفيذ أحكام اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وبروتوكول كيوتو واتفاق باريس.

شركة روساتوم الحكومية تمارس أنشطتها منذ سنوات عديدة مع مراعاة أجندة التنمية المستدامة، في إشارة إلى إن مبادئ التنمية المستدامة هي من ضمن استراتيجية روساتوم طويلة المدى. وفي عام 2020 تم اعتماد سياسة الصناعة الموحدة في مجال التنمية المستدامة. وفي شهر تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، انضمت شركة روساتوم الحكومية إلى الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهو أكبر مبادرة دولية للأعمال في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات والتنمية المستدامة. وتعد شركة روساتوم الحكومية أكبر منتج للطاقة الكهربائية منخفضة الكربون في روسيا، حيث توفر حوالي 20% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد.

محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة هي واحدة من أكثر المجالات الواعدة في الصناعة النووية؛ حيث يعمل جميع اللاعبين الرئيسيين على إنشاء حلول خاصة بهم تعتمد على تقنيات المفاعلات النموذجية الصغيرة. وتركز هذه الحلول على توفير الطاقة الكهربائية والحرارة النظيفة دون انقطاع للجزر والمناطق النائية، وتقديم الدعم في عملية تطوير الحقول الواعدة.

وإذ تمتلك شركة روساتوم الحكومية تقنيات مرجعية لبناء محطات منخفضة الاستطاعة الأرضية والبحرية. في تنويه إلى إن مشاريع شركة روساتوم منخفضة الطاقة تقدم مصدرًا موثوقاً للطاقة الكهرباء بتعريفة مقبولة على المدى الطويل للمستهلكين. وبالتالي كل ذلك يجعل تقنيات بناء محطات الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة مطلوبة لدى المستهلكين من الصناعيين الكبار، الذين يتعاملون بمسؤولية مع مسألة اختيار مصادر التغذية الكهربائية للمنشآت ومرافق الإنتاج الخاصة بهم ومناطق تواجدهم.

مجموعات الطاقة العائمة تعتبر حلاً فعالاً جديدًا لمشاكل تغذية المناطق النائية بالطاقة وحلاً للمشاريع الاستثمارية الكبيرة الخاصة باستخراج الثروات الباطنية وللمنشآت الصناعية كثيفة الاستهلاك للطاقة. تقوم روساتوم حاليًا بتنفيذ أول مشروع تسلسلي لإمداد الطاقة الصديقة للبيئة إلى مجمع صناعي كبير، حيث يجري حاليًا بناء أربع مجموعات طاقة عائمة لمنطقة المناجم في بايمسك.

محطة الطاقة الحرارية النووية العائمة، الواقعة في مدينة بيفيك - مقاطعة تشوكوتكا ذاتية الحكم، هي محطة الطاقة النووية العائمة الوحيدة العاملة منخفضة الاستطاعة في العالم، وهي محطة الطاقة الحرارية النووية الوحيدة الواقعة في أقصى الشمال في العالم. وهنا لابد من الاشارة إلى إن تشغيل المحطة في شهر أيار/مايو 2020 كان بمثابة إنجاز حقيقي نحو ضمان التنمية المستدامة للمناطق النائية في روسيا. حيث تضم محطة الطاقة الحرارية النووية العائمة مجموعة الطاقة العائمة "الأكاديميك لومونوسوف" مع وحدتي مفاعل من نوع KLT-40S، وهي مصدر للطاقة الكهربائية والحرارية بقدرة 70 ميغاواط و50 غيغا كالوري/ساعة على التوالي، بالإضافة إلى البنية التحتية الساحلية، والتي تم تصميمها لتوفير الطاقة الحرارية والكهربائية من مجموعة الطاقة العائمة للمستهلكين. بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية، تنتج محطة الطاقة النووية العائمة الحرارة في مدينة بيفيك.

أول محطة أرضية للطاقة النووية منخفضة الاستطاعة سوف تظهر في منطقة أوست-يانسكي في ياقوتيا. حيث ستعمل هذه المنشأة على توفير الكهرباء للمؤسسات الصناعية، بما في ذلك مؤسسة تطوير حقل كيوتشوس. تم تطوير المفاعل على أساس مفاعل السفينة RITM-200، المخصص لكاسحات الجليد النووية للمشروع 22220. وتبلغ الاستطاعة الحرارية لـRITM-200N 190 ميغاواط، والاستطاعة الكهربائية 55 ميغاواط. وتتميز المحطة بأنها صغيرة الحجم ونموذجية ومدة بناء أقل مقارنة بمحطات الطاقة النووية ذات الاستطاعة العالية. وتصل مدة الخدمة المخططة لمحطة الطاقة النووية منخفضة الاستطاعة إلى 60 عاماً، وسيتم إعادة تحميل الوقود كل ست سنوات.

حصلت شركة روساتوم بتاريخ 21 نيسان/أبريل 2023، على ترخيص من الهيئة الفيدرالية للرقابة التكنولوجية البيئية والنووية، لتحديد موقع محطة ياكوتسك للطاقة النووية منخفضة الاستطاعة في منطقة أوست يانسكي بجمهورية ساخا (ياقوتيا). ويجري حاليًا صياغة وثائق التصميم والتشغيل ومحضر الاستلام والتسليم. وفي عام 2024، تخطط روساتوم لإعداد وثائق التصميم والحصول على رخصة البناء وإطلاق المرحلة الرئيسية من البناء. ومن المتوقع إطلاق أول مجموعة طاقة في عام 2027، على أن يتم تشغيلها في عام 2028.

يتم إيلاء اهتمام متزايد في روسيا لمسائل تطوير وتنفيذ التقنيات الجديدة التي تهدف إلى حماية البيئة. وتتخذ شركة روساتوم الحكومية، التي تنتج الكهرباء باستخدام معدات توليد منخفض الكربون، خطوات ثابتة للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. وبالتالي فإن الحد من التأثير السلبي على الطبيعة والحفاظ على الموارد البيولوجية وتجديدها تعتبر من المهام ذات الأولوية للصناعة النووية الروسية في مجال حماية البيئة.

يولي خبراء الطاقة النووية اهتماماً كبيراً لتحديث المعدات التي تضمن إنتاج طاقة صديقة للبيئة، حيث يتم إنفاق مئات الملايين من عملة الروبل سنوياً على الأنشطة التي تمارس من أجل حماية البيئة. وعلى وجه الخصوص تشارك شركة روساتوم في مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكبنا، وتشارك في إعادة التشجير وتنظيف ضفاف الأنهار وبناء خزانات تخزين الأسماك. في إشارة إلى إن الطاقة النووية قادرة على المساهمة بشكل كبير في مكافحة تغير المناخ بسبب عدم وجود انبعاث ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية توليد الطاقة، وهو أمر مهم للغاية بالنسبة لعدد من البلدان.

تعمل روسيا بشكل فعال على تطوير التعاون مع الدول الصديقة. وعلى الرغم من القيود الخارجية، يعمل الاقتصاد المحلي على زيادة إمكاناته التصديرية، وتوريد السلع والخدمات والمواد الخام إلى جميع أنحاء العالم. كما تواصل روسيا تنفيذ مشاريع الطاقة الكبيرة للدول الأجنبية، حيث تلعب شركة روساتوم ومؤسساتها دوراً فعالاً في هذا العمل.